الثلاثاء، 17 يناير 2012

ياترى فاكر لحظة حسيت فيها فعلا بمعنى لذة العبادة والتذلل الله؟


شعور مش هتعرف عظمته إلا إذا حسيته بجد

أنا بأحسد، أو قول بأغبط الناس اللي قريبة من ربنا بعملها وحياتها أكتر مني اللي أكيد بيعيشوا اللحظات دي كتير
للأسف أنا من الطائفة الكبيرة اللي الصلاة وباقي العبادات بقت بالنسبة لهم إلى حد ما عادة ويارب أخلص من الصفة دي قريب وأنتقل للجانب الكويس
أنا معترف إني مقصر كتير
مقصر لدرجة إن فيحياتي كلها لا أذكر إلا مرتين هما اللي عشت فيهم الإحساس بلذه العبادة دي
قلت أسجلهم هنا مش عارف ليه بس وأنا بأكتب فعلا بأستحضر الإحساس ده
والله ما بأبالغ ولا بأكتر في الكلام وده شعوري فعلا

أول لحظة أقصدها من الاتنين اللي فاكرهم
كنا في صلاة قيام زكان الإمام قراءته حلوة جدا وهو بيقرا الآيات دي كنت عايش معاه في كل كلمة، وفعلا حسيت بمعني من أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55) هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56) أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْــــجُـــــدُوا لِلَّهِ وَاعْـبُـدُوا (62)

هو قال "فاسجدوا لله واعبدوا" و والله لقيت نفسي بأسجد لوحدي لا إراديا زي مايكون جسمي شد نفسه واترمى على الأرض
بجد لحظة لا تنسى

المرة التانية
واللي معايا في الكلية هيعرفوا بأتكل على إيه
في دكتور كان بيراجع لنا رمد آخر السنة, د/ أمجد دويدار
كان أما العصر يأذن بيخلص الموضوع اللي هو فيه ويطلع نصلي كلنا جماعة برة المدرج
في أول يوم بدأنا صلاة وكنا بنصلي على البلاط ومفيش مصليات
وزي ما بقوللك عادي يعني زيها زي أي صلاة أنا مش هأدعي الإيمان يعني
بس لما قال "الله أكبر" للسجود وسجدنا كلنا وراسي اتحطت على الأرض مباشرة بدون فاصل حسيت بجد بلذة الذل لله وقيمة نفسي في الدنيا دي

مهما وصفت مش هأعرف أقوللك كنت حاسس بإيه
ربنا يكتر من اللحظات دي ويجعلها دايمة في عباداتنا وطاعتنا ويخليها سبب في تغييرنا للأفضل بإذنه
آمين يارب


ملحوظة: ياريت بلاش ألاقي حد فاهم ولو حتى في نفسه من غير ما يقوللي إني بأستعرض بالحكاية دي، إني واد مؤمن بقى وتقى وبأتباهى
بالعكس, مجرد تذكري لموقفين فقط يدل على تقصيري الشديد وأنا بأعترف به عشان يمكن حد يدعيلي وتكون دعوته مستجابه