بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: الموضوع منقسم لشقين فلازم تقراه كله عشان الصورة تكمل
الموضوع اللي هتكلم فيه مطروح من زمان لكن زاد مع أحداث ماسبيرو والأحداث اللي قبله اللي زاد فيها الحديث عن الأقباط
هتكلم عن وصف غير المسلم بـ"الكافر"
ممكن انت شايف إن الموضوع مايستاهلش أكتب عنه لكن رأيي ببساطة إنه يستاهل في ظل "التهجيص" الإعلامي اللي بيحصل حاليا
الشق الأول من الموضوع هو معنى كلمة كافر أصلا وهل هي "شتيمة" أو "سب" مثلا يستحق الغضب بسببه
الحقيقة إن كلمة كافر -زي ما ناس كتير منهم شيوخ ودعاة طلعوا واتكلموا عنها- ليس بها أي معني للسب أو ما شابه, وبإختصار ومن غير ما ندخل في كلام المعاجم, كلمة كافر تعني "غير مؤمن"
فالمسيحي كــافــر (غير مؤمن) بالإسلام, ولو هو شايف غير كدة يقول
والمسلم كــافــر (غير مؤمن) بالمسيحية, ولو هو شايف غير كدة يقول
(توضيح: المسلم مؤمن بسيدنا عيسى وبرسالته وبالكتاب الذي أنزل عليه لكنه غير مؤمن بالمسيحية الحالية)
يعني لما كل منهم يصف التاني إنه كافر فهو ماشتموش يعني
وأثبتلك إنه كلمة كافر في أصل اللغة لا تعني التحقير فكر معايا كده في قوله تعالى: "قــــل يا أيها الـــكـــافـــرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ماعبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين"
حاول تقرا السورة شؤبتدبر كدة, هتفهم من الآيات كأنه تفصيل للمعني الحقيقي للكلمة
وواضح طبعا إن الآيات تدعو للمهادنة والدعوة للعيش معا في سلام
فهل يعقل أن يدعوهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لذلك ويبدأ قوله لهم بـ"أيها الكافرون" إلا إن كان هذا الوصف لا يستدعي الغضب ولا يحتمل معنى الإهانة أو السب؟؟

الشق الثاني من الموضوع والأهم هل معنى ما ذكرته في الشق الأول إنه خلاص عادي إني أقول لغير مسلم "ياكافر" وأنا ماعنديش غلط وهو المخطئ إنه مايعرفش معنى الكلمة؟
والإجابة: قــطــعــا لأ
الكلام عن معنى الكلمة الحقيقي وإنه لا يحتمل التحقير والإهانة ماينفعش يتقال دلوقتي لسبب وجيه
إن إحنا للأسف بسبب الفترة الزمنية الطويلة دي بيننا وبين الوقت اللي كانت اللغة العربية الفصحي هي لغة الشارع, الكلمة دي -وغيرها- تحولت فعليا إلى كلمة للتحقير وللإهانة من عامة الشعب, وده طبعا سبب الغضب من أي حد توصفه بكدة
يعني لما واحد يقولها لتاني (من غير ديانته) فهو فعليا مش قصده إنه غير مؤمن -فقط- لأ ده يقصد كمان إنه يشتمه
ومش من عامة الشعب بس كمان, أنا واثق إن عدد لا بأس به من اللي بيتكلم في معنى الكلمة وإنه عادي إنه يقولها لمسيحي, هو نفسه لن يقبل إن مسيحي يقولهاله
هوضحلك كلامي بمثال لتحول فهم الناس لمعنى كلمة
كنت بأتكلم مع صديق قبل كدة (شاعر) عن اللغة العربية وقاللي: تصور إن في كلمات حاليا تستخدم كشتيمة بكثرة جدا بين الناس لكن لما ترجع لأصل معناها في اللغة تلاقيه حاجة تانية خالص, ويمكن معنى حلو كمان
منهم مثلا كلمة شائعة كشتيمة شنيعة لكن معناها في اللغة العربية "كـــريـــم"
أييييييييييوة من معنى الكرم, اللي هو أصلا أشهر صفات العرب
حتى الكلمة دي كانت تشتق منها أسماء للناس زي ما إحنا بنسمي "كريم" وفي صحابية مشهورة اسمها كدة
ياترى لو أستاذ لغة عربية قال لدكتور متخصص في المعاجم:
أنا عارف إنك دايما "تيت"
تتوقع يكون تصرفه إيه؟
حتى لما الأستاذ يقوله "لأ أنا قصدي إنك دايما كريم" هيعديها؟
دلوقتي لما أقول للي بيتكلم في معنى كلمة "كافر": أنت "تيت" كبير وأعني أنت كريم جدا
ياترى هيكون إيه رد فعله؟
أتمنى تكون فهمت قصدي بالمثال
طبعا في إختلاف بين كلمة زي دي وبين كلمة "كافر"
الإختلاف الأساسي إن كلمة "كافر" دي مصطلح قرآني وبالتأكيد لن يتغير معناه على مدار الزمن, لكن أنا بأتكلم عن إختلاف فهم الناس للكلمة وتقبلهم لوصفهم بها
ولأنها كلمة في القرآن فأنا لا أدعو طبعا إلى عدم إستخدامه أو إلغائها من قاموس كلماتنا اليومية, لكن هدفي إننا نحذر بشدة في استخدام الكلمة الآن وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد ولازم لما أستخدمها أكون متأكد إن اللي قدامي عارف قصدي "الســــلــــيــــم" من الكلمة
وبأكد تاني على "قصدي السليم" و
ما كان من توفيق فمن الله, وما كان من خطأ أو جهل أو نسيان فمني ومن الشيطان
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
بتاريخ 20 أكتوبر 2011
أولا: الموضوع منقسم لشقين فلازم تقراه كله عشان الصورة تكمل
الموضوع اللي هتكلم فيه مطروح من زمان لكن زاد مع أحداث ماسبيرو والأحداث اللي قبله اللي زاد فيها الحديث عن الأقباط
هتكلم عن وصف غير المسلم بـ"الكافر"
ممكن انت شايف إن الموضوع مايستاهلش أكتب عنه لكن رأيي ببساطة إنه يستاهل في ظل "التهجيص" الإعلامي اللي بيحصل حاليا
الشق الأول من الموضوع هو معنى كلمة كافر أصلا وهل هي "شتيمة" أو "سب" مثلا يستحق الغضب بسببه
الحقيقة إن كلمة كافر -زي ما ناس كتير منهم شيوخ ودعاة طلعوا واتكلموا عنها- ليس بها أي معني للسب أو ما شابه, وبإختصار ومن غير ما ندخل في كلام المعاجم, كلمة كافر تعني "غير مؤمن"
فالمسيحي كــافــر (غير مؤمن) بالإسلام, ولو هو شايف غير كدة يقول
والمسلم كــافــر (غير مؤمن) بالمسيحية, ولو هو شايف غير كدة يقول
(توضيح: المسلم مؤمن بسيدنا عيسى وبرسالته وبالكتاب الذي أنزل عليه لكنه غير مؤمن بالمسيحية الحالية)
يعني لما كل منهم يصف التاني إنه كافر فهو ماشتموش يعني
وأثبتلك إنه كلمة كافر في أصل اللغة لا تعني التحقير فكر معايا كده في قوله تعالى: "قــــل يا أيها الـــكـــافـــرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ماعبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين"
حاول تقرا السورة شؤبتدبر كدة, هتفهم من الآيات كأنه تفصيل للمعني الحقيقي للكلمة
وواضح طبعا إن الآيات تدعو للمهادنة والدعوة للعيش معا في سلام
فهل يعقل أن يدعوهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لذلك ويبدأ قوله لهم بـ"أيها الكافرون" إلا إن كان هذا الوصف لا يستدعي الغضب ولا يحتمل معنى الإهانة أو السب؟؟

الشق الثاني من الموضوع والأهم هل معنى ما ذكرته في الشق الأول إنه خلاص عادي إني أقول لغير مسلم "ياكافر" وأنا ماعنديش غلط وهو المخطئ إنه مايعرفش معنى الكلمة؟
والإجابة: قــطــعــا لأ
الكلام عن معنى الكلمة الحقيقي وإنه لا يحتمل التحقير والإهانة ماينفعش يتقال دلوقتي لسبب وجيه
إن إحنا للأسف بسبب الفترة الزمنية الطويلة دي بيننا وبين الوقت اللي كانت اللغة العربية الفصحي هي لغة الشارع, الكلمة دي -وغيرها- تحولت فعليا إلى كلمة للتحقير وللإهانة من عامة الشعب, وده طبعا سبب الغضب من أي حد توصفه بكدة
يعني لما واحد يقولها لتاني (من غير ديانته) فهو فعليا مش قصده إنه غير مؤمن -فقط- لأ ده يقصد كمان إنه يشتمه
ومش من عامة الشعب بس كمان, أنا واثق إن عدد لا بأس به من اللي بيتكلم في معنى الكلمة وإنه عادي إنه يقولها لمسيحي, هو نفسه لن يقبل إن مسيحي يقولهاله
هوضحلك كلامي بمثال لتحول فهم الناس لمعنى كلمة
كنت بأتكلم مع صديق قبل كدة (شاعر) عن اللغة العربية وقاللي: تصور إن في كلمات حاليا تستخدم كشتيمة بكثرة جدا بين الناس لكن لما ترجع لأصل معناها في اللغة تلاقيه حاجة تانية خالص, ويمكن معنى حلو كمان
منهم مثلا كلمة شائعة كشتيمة شنيعة لكن معناها في اللغة العربية "كـــريـــم"
أييييييييييوة من معنى الكرم, اللي هو أصلا أشهر صفات العرب
حتى الكلمة دي كانت تشتق منها أسماء للناس زي ما إحنا بنسمي "كريم" وفي صحابية مشهورة اسمها كدة
ياترى لو أستاذ لغة عربية قال لدكتور متخصص في المعاجم:
أنا عارف إنك دايما "تيت"
تتوقع يكون تصرفه إيه؟
حتى لما الأستاذ يقوله "لأ أنا قصدي إنك دايما كريم" هيعديها؟
دلوقتي لما أقول للي بيتكلم في معنى كلمة "كافر": أنت "تيت" كبير وأعني أنت كريم جدا
ياترى هيكون إيه رد فعله؟
أتمنى تكون فهمت قصدي بالمثال
طبعا في إختلاف بين كلمة زي دي وبين كلمة "كافر"
الإختلاف الأساسي إن كلمة "كافر" دي مصطلح قرآني وبالتأكيد لن يتغير معناه على مدار الزمن, لكن أنا بأتكلم عن إختلاف فهم الناس للكلمة وتقبلهم لوصفهم بها
ولأنها كلمة في القرآن فأنا لا أدعو طبعا إلى عدم إستخدامه أو إلغائها من قاموس كلماتنا اليومية, لكن هدفي إننا نحذر بشدة في استخدام الكلمة الآن وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد ولازم لما أستخدمها أكون متأكد إن اللي قدامي عارف قصدي "الســــلــــيــــم" من الكلمة
وبأكد تاني على "قصدي السليم" و
ما كان من توفيق فمن الله, وما كان من خطأ أو جهل أو نسيان فمني ومن الشيطان
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
بتاريخ 20 أكتوبر 2011