السبت، 7 يوليو 2012

عن الغش أتحدث


مبدئيا لا أحد عاقل يختلف على أن "الغـــش حــرام" وأي كان المبرر لفعله ومهما بلغ من ضرورة فهو مايزال حــرام
والمــبــررات ينحصر دورها في تحديد مقدار العقوبة وليس لجعله مباحا
وطبعا ما لا يفكر فيه "الغشاش" أن تحديد العقوبة لا يندرج تحتها المبررات فقط، لكن أيضا الضرر الناتج والعواقب
فهو لا يفكر أن هذه الامتحانات يتوقف على نتائجها مستقبل وظيفي بأكمله لمئات الطلاب وأنه سيحاسب على كل درجة ليس فقط بذنب غشها ولكن بذنب كل ما يترتب عليها
(يعني مثلا واحد اتعين في مطروح عشان اللي غش سبقه واتعين في اسكندرية. اللي غش ده هيتحاسب على كل دقيقة سفر للتاني وكل جنية هيدفعه فيه وكل التعب اللي هيشوفه وكل جنيه هو هياخده في المكان اللي مش حقه)

ورسالة للي مش بيغش وفي استطاعته ذلك

ثق بأن الله سيعوضك خيرا فهو الــحـــق و الــعـــدل
لكن تنبيه هام، ليس معني ذلك أن تحصر عدل الله في أن يعاقب من يغش بسوء في دراسته أو في أن يعوضك بزيادة درجاتك عن المتوقع مثلا
فتلك أمور يصرفها الله كما يشاء بحكمته وعدله
قد يعامله الله بقوله تعالى:
"ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون . فلما نسوا ما ذكروا به فــتــحــنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"

ولا تظنوا أن إختياري للآية مبالغا فيه فكما وضحت الأمر ليس مجرد درجة زيادة، بل هو استهتار بمجهود ومستقبل دفعة بأكملها